لأوّل مال اعتقدته) اهـ، أي: جعلته عقدة، وفي الصحيح:
(فكان أول مال تأثّلته في الإسلام) .
[هزيمة المشركين:]
قال في «روض النّهاة» : (ولمّا انهزمت هوازن..
استحر القتل من ثقيف في بني مالك قتل منهم سبعون رجلا، واستمرّ أيضا في بني نصر بن معاوية، ثمّ في بني رباب قبيلة مالك بن عوف، فذكر ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«اللهمّ اجبر مصيبتهم» ولعل ذلك بعد أن أسلموا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يدعو للمشركين، بل يدعو عليهم.
وقتل دريد بن الصمّة كافرا، ويروى: أنّ الذي قتله من الأنصار، وأنّه قال: ضربته بسيفي فلم يغن شيئا، فناولني سيفه، فقال: اضربني بهذا، وارفع عن العظام، واحفظ الدماغ؛ فإنّي كنت كذلك أضرب الرجال، قال: ورأيت بين رجليه كركبة البعير من طول ركوب الخيل، وأنّ الذي قتله ربيعة بن رفيع السلميّ، وأنّ دريدا قال له لما علمه الضرب:
وإذا أتيت أمك.. فقل لها: أنا قتلت دريد بن الصمّة، فربّ يوم والله منعت فيه نساءك، فلمّا رجع ربيعة إلى أمه وأخبرها.. قالت: لقد أعتق أمّهات لك ثلاثا، وقيل: إنّ الذي قتله الزّبير بن العوام.