ذكر بعض من ثبت مع الرسول صلّى الله عليه وسلّم يوم هوازن:
ثمّ أراد الناظم أن يذكر من وقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم هوازن فقال:(وثبت مع النّبيّ) صلى الله عليه وسلم في يوم هوازن (طائفة) ، في الأصل القطعة من الشيء، قال في الصحاح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الطائفة:
الواحد فما فوقه. والمراد هنا جماعة (من أهل بيته) الكرام، قال في «روض النّهاة» : (وعنى بهم هنا: بني عبد المطلب ومواليهم)(وممّن ألفه) بكسر اللام من مهاجري قريش، ثمّ أخذ في تعيينهم، لا على سبيل اللف والنشر المرتب فقال:
(حيدرة) وهو: لقب لسيدنا علي رضي الله عنه كما تقدم (والعمران) : أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، (وأبو سفيان) بن الحارث ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقدم الكلام عليه وترجم آنفا، و (جعفر ابنه) أي ابن أبي سفيان بن الحارث (المنتخب) المختار، صفة مدح.
(وعمه) أي: عم جعفر بن أبي سفيان، وهو (ربيعة) بن الحارث، أخو أبي سفيان المذكور، و (العباس) بن عبد المطّلب عم النّبيّ صلى الله عليه وسلم،