للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وغلّ قاتل سليل مسلمه ... لصنوه محمّد وأسلمه

الصهباء.. قال: «أما إنّي أعتذر إليك يا صفية ممّا صنعت بقومك؛ إنّهم قالوا لي كذا» .

[قتل قاتل محمود بن مسلمة الأنصاري:]

(وغلّ) عليّ بن أبي طالب، بمعنى: أوثق (قاتل) محمود، بإلقاء رحى من حصن ناعم (سليل) أي: ابن (مسلمة) بن خالد بن عديّ، ودفعه لأخيه، كما قال (لصنوه) أي: شقيق محمود، وأبدل من (صنوه) قوله:

(محمّد) فالجار والمجرور يتعلق بقوله: (وأسلمه) بصيغة الماضي المعلوم، بمعنى: أعطاه لشقيقه محمّد.

قال في «العيون» بسنده إلى ابن عمر: (جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ اليهود قتلوا أخي، فقال: «لأدفعنّ الراية إلى رجل يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، فيفتح الله عزّ وجلّ عليه، فيمكنه الله من قاتل أخيك» فبعث إلى عليّ رضي الله عنه، فعقد له اللواء، فقال: يا رسول الله؛ إنّي أرمد كما ترى، قال: وكان يومئذ أرمد، فتفل «١» في عينيه، قال عليّ رضي الله عنه: فما رمدت بعد يومئذ!


(١) أشار إلى التفل صاحب «الهمزية» وأجاد بقوله:
وعلي لما تفلت بعيني ... هـ وكلتاهما معا رمداء
فغدا ناظرا بعيني عقاب ... في غزاة لها العقاب لواء
والعقاب الأول اسم طائر.

<<  <   >  >>