للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمّ إلى الرّوم النّبيّ استنفرا ... بمؤتة جيشا عليه أمّرا

[(٢٦) غزوة مؤتة]

مؤتة: بالهمزة والميم المضمومة، قال السهيليّ في «الروض الأنف» : (وهي مهموزة الواو، وهي قرية من أرض البلقاء من الشام، وأمّا الموتة بلا همز.. فضرب من الجنون، وفي الحديث: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ من همزه، ونفخه، ونفثه» وفسّره راوي الحديث فقال: نفثه:

الشعر، ونفخه: الكبر، وهمزه: الموتة) اهـ

وعدّها من الغزوات مع عدم حضوره صلى الله عليه وسلم فيها؛ تبعا لابن سيد الناس اليعمري في «العيون» ولمن قبله.

قال ابن إسحاق في «سيرته» : (ذكر غزوة مؤتة من أرض الشام) وترجم الإمام البخاري في «جامعه الصحيح» بقوله:

(غزوة مؤتة) وإلّا.. فهي من جملة السّرايا.

وكانت في جمادى الأولى سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ما ذكره ابن إسحاق، قال الحافظ: (وأهل المغازي لا يختلفون في ذلك، إلّا ما ذكر خليفة في «تاريخه» : أنّها كانت سنة سبع، ووقع في «جامع الترمذيّ» : أنّها كانت قبل عمرة القضاء، قال البرهان: وهو غلط بلا شك) .

(ثم إلى) قتال (الروم) جيل قيصر، وهم بنو روم بن

<<  <   >  >>