ولا نبيّ، حتى برّأها الله بكلامه من القذف والبهتان) .
[نزول آية التيمم:]
(ونقلا «١» أنّ التيمم) أي: آيته (بها) أي: في هذه الغزوة (قد أنزلا) في (المائدة) وهي قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ الآية.
وقيل: هي الآية التي في (النساء) لأنّ آية (المائدة) تسمّى آية الوضوء، وآية (النساء) لا ذكر للوضوء فيها، فيتّجه تسميتها بآية التيمّم.
قال الحافظ: (وخفي على الجميع ما ظهر للبخاري:
أنّها آية «المائدة» بلا تردّد؛ وذلك لما فقدت السيدة عائشة رضي الله عنها عقدها أيضا، فاحتبسوا على طلبه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين في طلبه، أحدهما أسيد بن حضير أحد النقباء، فحضرت صلاة الصبح، وكانوا على غير ماء، فجاء الناس إلى أبي بكر، وشكوا إليه ما نزل بهم، فجاء إليها ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه الشريف على فخذها قد نام، فقال لها: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجعل يطعن بيده في خاصرتها، ويقول: يا بنية؛ في كل سفرة تكونين عناء وبلاء، وليس مع الناس ماء، قالت: