ومنها: أنّ جبريل عليه السّلام أتى بصورتها في سرقة حرير أي: قطعة من جيد الحرير- وقال: هذه زوجتك، ويروى: أنّه أتى بصورتها في راحته.
ومنها: أنّه قال عليه الصّلاة والسّلام في مرض موته:
ليهوّن عليّ أنّي رأيت بياض كف عائشة في الجنة، وهو مروي عن الإمام أحمد، نقله عنه ابن كثير في «البداية» .
ومنها: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها.
ومنها: أنّه قبض صلى الله عليه وسلم في حجرها، وفي يومها، ودفن في بيتها.
ومنها: أنّه كان ينزل الوحي عليه، وهي معه في اللّحاف، ونزلت براءتها من السماء، وأنّها ابنة الصّديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي «القرطبي» : (قال بعض أهل التحقيق: إنّ يوسف عليه السّلام لمّا رمي بالفاحشة.. برّأه الله على لسان صبيّ في المهد «١» ، وإنّ مريم لمّا رميت بالفحشاء.. برّأها الله على لسان ولدها عيسى عليهما السّلام، وإنّ عائشة لمّا رميت بالفحشاء.. برّأها الله بالقول، فما رضي لها براءة صبيّ
(١) هو الذي أشارت له آية: وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إلخ، قال الحافظ السيوطي: ابن عمها، روي أنّه كان في المهد، قال: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ إلى آخر الآية.