وفتكوا بجدّ عبد الملك ... لأمّه سبط أبي العاص الذّكي
وهو الممثّل بعمّ أحمد ... وبمعاوية يعرف الرّدي
[مقتل معاوية بن المغيرة بن أبي العاص لتجسسه لقريش:]
ثمّ أشار إلى حادثة وقعت حين قفولهم للمدينة، فقال:
(وفتكوا) أي: انتهز الصحابة في رجوعهم من حمراء الأسد فرصة، ففتكوا فيها (بجدّ عبد الملك) بن مروان (لأمه) عائشة بنت معاوية المفتول (سبط أبي العاص) بكسر المهملة، هو ولد الولد، ومعاوية هو ابن المغيرة بن أبي العاص (الذكي) بالذال؛ أي: سريع الفطنة، صفة لأبي العاصي.
(وهو) أي: جد عبد الملك المذكور (الممثّل) أي:
المنكّل يوم أحد (بعم أحمد) صلى الله عليه وسلم؛ يعني سيدنا حمزة رضي الله تعالى عنه (وبمعاوية) يتعلق بقوله:
(يعرف) مبنيا للمجهول؛ أي: يعرف (الرّدي) أي:
الهالك بمعاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس.
وحاصل قصته: أنّه لما رجع المشركون من أحد.. ذهب معاوية على وجهه، ثمّ أتى عثمان فدقّه، فقالت أم كلثوم بنت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنها: من أنت؟ قال:
ابن عم عثمان، فقالت: ليس هو ههنا، قال: أرسلي إليه فله عندي ثمن بعير كنت اشتريته منه.