وفاز بالفتح وكان ترّسا ... بباب حصن لا يزاح إذ رسا
يديه) كما قال الناظم:(وفاز بالفتح) وظفر بالنصر.
تترّس عليّ بباب الحصن:
(وكان) عليّ رضي الله عنه (ترّسا بباب حصن) هو القموص- بفتح القاف، وضم الميم- أي: اتخذ باب الحصن ترسا ووقاية من العدو، وعند القتال (لا يزاح) أي:
لا ينحّى، ولا يذهب به (إذ رسا) وثبت في الأرض؛ لعظم الباب.
ويشير الناظم بهذا إلى ما رواه ابن إسحاق:(حدّثني عبد الله بن حسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع قال:
خرجنا مع عليّ حين بعثه النّبيّ صلى الله عليه وسلم برايته، فلمّا دنا من الحصن.. خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من يهود، فطرح ترسه من يده، فتناول عليّ بابا كان عند الحصن، فترّس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتّى فتح الله عليه، ثمّ ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتنا في نفر سبعة معي، أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فلم نقلبه) اهـ
قال الشهاب في «المواهب» : (وفي رواية البيهقي: أنّ عليّا لمّا انتهى إلى الحصن.. اجتذب أحد أبوابه، فألقاه بالأرض، فاجتمع عليه بعده منا سبعون رجلا، فكان جهدهم أن أعادوا الباب مكانه) اهـ