للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخفق النّبيّ حين المعركه ... وفي عريشه رأى الملائكه

على ثنايا جبرئيل النّقع ... ولم يقاتل في سواها الجمع

إن تهلك هذه العصابة اليوم.. لا تعبد» وأبو بكر يقول: يا نبيّ الله؛ بعض مناشدتك ربك، فإنّ الله منجز لك ما وعدك.

(و) قد (خفق) بفتحات (النّبيّ) صلى الله عليه وسلم وهو في العريش خفقة؛ أي: حرّك رأسه وهو ناعس (حين المعركة) بفتح الميم، والراء مفتوحة، أو مضمومة: موضع القتال.

[الإمداد بالملائكة في بدر:]

(وفي عريشه) وهو ما يستظل به من خشب وحشيش (رأى) عليه الصلاة والسلام (الملائكة على ثنايا جبرئيل النقع) أي: الغبار، فمن أجل ذلك لما انتبه صلى الله عليه وسلم.. قال: «أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذا بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع» .

روى البيهقي- كما في «شرح المواهب» - عن عليّ رضي الله عنه قال: (هبّت ريح شديدة لم أر مثلها، ثمّ هبّت ريح شديدة، وأظنه ذكر ثالثة، فكانت الأولى جبريل، والثّانية ميكائيل، والثّالثة إسرافيل، فكان ميكائيل عن يمين النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وفيها أبو بكر، وإسرافيل عن يساره وأنا فيها) اهـ.

ورواه ابن سعد، وذكر الثلاثة جزما، وقال: (فكانت الأولى: جبريل في ألف من الملائكة مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم،

<<  <   >  >>