للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التبشير بنصر الله للمؤمنين وهزيمة المشركين:]

ولما فرغ المسلمون من بدر.. قدم زيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهما إلى المدينة مبشّرين بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصره، وهزيمة المشركين، فتلقى الناس بالروحاء «١» رسول الله صلى الله عليه وسلم مهنّئين له بالفتح والنصر، فدخلها منصورا، مؤيّدا، مظفرا، أعلى الله كلمته، ومكّن له، وذلك من ثنيّة الوداع يوم الأربعاء، الثّاني والعشرين من رمضان، وتلقاه الولائد بالدفوف ينشدن:

طلع البدر علينا ... من ثنيّات الوداع

وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع

وتهيّأ لسيدنا عمير بن عدي الأنصاري الخطمي أن يفي بنذره فقد ذكر المقريزي في «إمتاع الأسماع» : (إنّ عصماء بنت مروان كانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحرض على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فنذر عمير بن عدي: لئن ردّ الله رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة.. ليقتلنّها، فلمّا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) الروحاء: هي المعروفة اليوم ببئر الراحة.

<<  <   >  >>