وفي رواية:(أنّه وجد رطبا على الخشبة لم يتغير منه شيء بعد أربعين يوما، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك) .
[استشهاد زيد بن الدثنة:]
وأمّا زيد بن الدثنة رضي الله عنه: فابتاعه صفوان بن أميّة فقتله بأبيه، وعند ابن سعد: أنّ الذي قتله نسطاس مولى صفوان.
قال في «شرح المواهب» : (ولمّا بعث به صفوان مع مولاه نسطاس إلى التنعيم ليقتله، واجتمع هو وخبيب في الطريق.. تواصوا بالصبر والثبات على ما يلحقهما من المكاره) .
[أحكام وعبر في قصة بعث الرجيع:]
وفي حديث هؤلاء الصحب الكرام من الفوائد:
أنّ للأسير أن يمتنع من قبول الأمان، ولا يمكّن من نفسه ولو قتل، وإن أراد الرخصة.. فله أن يستأمن.
ومنها: إثبات كرامات الأولياء، والدعاء على المشركين، والصلاة عند القتل، وإنشاء الشعر وإنشاده عند القتل.
ومنها: ما يدل على قوة يقين خبيب وأصحابه في دين الله تعالى.