للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أوصى به من حيث الاكرام ابنته ... لكن نهاها أن تكون بعلته

أحدهم ليأتي بالشّظاظ «١» .. حتى ردوا عليه ماله بأسره، لا يفقد منه شيئا) .

[لطيفة:]

لما كان أبو العاصي تاجرا بالشام قال في زينب:

ذكرت زينب بالأجزاع من إضما ... فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما

بنت الأمين جزاه الله صالحة ... وكلّ بعل سيثني بالذي علما

[حال أبي العاص مع زينب قبل إسلامه:]

ثمّ أراد الناظم أن يبين حال أبي العاصي إذ ذاك مع ابنته صلى الله عليه وسلم فقال: (أوصى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (به من حيث الاكرام) لمثواه (ابنته) زينب؛ لأنّهم أهل الإكرام، ولما سبق بينهما من الزوجية الموجبة لمراعاة الفضل والاحترام، وقد قال تعالى في التي لم يدخل بها الزوج: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ.

(لكن نهاها) أي: زينب رسول الله صلى الله عليه وسلم، (أن تكون) زينب (بعلته) أي: زوجة لأبي العاصي بن الرّبيع.


(١) بكسر الشين المشددة: العود الذي يدخل في العروة. اهـ «المختار»

<<  <   >  >>