فلا يمنعي من التحرك إلّا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فأنزل الله آية التيمّم.
قال أسيد بن حضير- وهو أحد النقباء-: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، قالت أمّنا عائشة رضي الله عنها: فبعثنا البعير الذي كنت أركب عليه، فوجدنا العقد تحته» .
قال ابن برهان الحلبيّ في «سيرته» - وقد ذكر نحو ما ذكره الناظم من مشروعية التيمم في هذه الغزوة-: (وهذا القيل نقله إمامنا الشافعي رضي الله عنه عن عدّة من أهل المغازي؛ أي: وعليه يكون سقط عقدها في تلك الغزوة مرتين؛ لاختلاف القضيتين باختلاف سياقهما.
والصحيح: أنّ ذلك في غزوة أخرى؛ أي: متأخرة عن هذه الغزوة) اهـ
[النهي عن العزل عن النساء:]
وفي هذه الغزوة نهى عليه الصّلاة والسّلام عن العزل، وفي «الصحيحين» عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: أصبنا سبيا، فكنا نعزل، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«وإنّكم لتفعلون؟ - قالها ثلاثا- ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّا وهي كائنة» .
وفي «الصحيحين» عن أبي سعيد قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب، فاشتهينا النساء، واشتدّت علينا