للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا أقول شيئا، لو تكلمت.. لأخبرت عني هذه الحصى، وقال بعض بني سعيد بن العاصي: لقد أكرم الله سعيدا أن قبضه الله قبل أن يرى هذا الأسود على ظهر الكعبة، وقال الحكم بن أبي العاصي: هذا والله هو الحدث العظيم، أن يصبح عبد بني جمح على بنية بني طلحة.

هذا الذي قالوه في شأن سيدنا بلال، وهو ما أراده الناظم، ورواه أبو يعلى عن ابن عباس، والبيهقي عن ابن إسحاق، وعروة وابن أبي شيبة عن أبي سلمة، كما في «شرح المواهب» وبعده: (فأتى جبريل فأخبره صلى الله عليه وسلم خبرهم، فخرج عليهم، وقال: «قد علمت الذي قلتم» وأخبرهم، فقال الحارث وعتاب: نشهد أنّك رسول الله، وما اطّلع على هذا أحد كان معنا فنقول أخبرك) .

إخبار الله رسوله صلّى الله عليه وسلّم بما قاله فضالة بن عمير:

(و) أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أيضا (بالذي) همّ (به فضالة) بفتح الفاء، ابن عمير بن الملوح الليثي، فقوله:

(به) يتعلق بقوله: (عني) كرضي، ويصح بناؤه للمجهول، والذي قصده فضالة هو قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت، فلمّا دنا منه.. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضالة؟» قال: نعم يا رسول الله، قال: «ماذا كنت تحدّث به نفسك؟» قال:

لا شيء، كنت أذكر الله، فضحك رسول الله صلى الله عليه

<<  <   >  >>