يكره إبقاء الأسارى ويرى ... إهلاكهم أوّل قتل أجدرا
(يا رسول الله؛ ألا نبني لك عريشا تكون فيه، ونعدّ عندك ركائبك، ثمّ نلقى عدوّنا، فإن أعزّنا الله، وأظهرنا على عدوّنا.. كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى.. جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا؟ فقد تخلّف عنك أقوام يا نبي الله وما نحن بأشد لك حبا منهم، ولو ظنوا أنّك تلقى حربا.. ما تخلّفوا عنك، يمنعك الله بهم، يناصحونك، ويجاهدون معك، فأثنى عليه صلى الله عليه وسلم خيرا، ودعا له بخير، ثمّ بنى للرسول صلى الله عليه وسلم عريشا فكان فيه) .
والعريش: شبه الخيمة يستظل به، وقال السهيلي:(هو كل ما أظلّك، وعلاك من فوقك، فإن علوته أنت.. فهو عرش لا عريش) .
وتعقبه مغلطاي بأن تفرقته بينهما لم يروها عن لغويّ، والذي في «العين» : (أنّهما: ما يستظل به) .
[رأي سعد بن معاذ وعمر في الأسارى:]
(و) هو (حارس النّبي) صلى الله عليه وسلم (من) كفار (قريش) على باب العريش، متوشحا السيف في نفر من الأنصار، يحرسونه صلى الله عليه وسلم، مخافة كرّ العدوّ عليه.
وجملة قوله:(يكره إبقاء الأسارى) خبر بعد خبر، لقوله:(وابن معاذ) و (الأسارى) بضم الهمزة كالأسرى بفتحها: جمع أسير (ويرى) سعد (إهلاكهم) أي: