(على بعير) واحد يتعلق بقوله: (تعتقب) أي (عشرة) من الرجال (تعتقب) على بعير؛ أي: يركب واحد ساعة، وينزل فيركب الآخر، وهو يشمل الجمل والناقة، كالإنسان للرجل والمرأة (وعزّ) أي: قل (مطعم، وعز مشرب) وكان زادهم التمر والشعير.
(يقتسم النفر) بفتح النون المشددة والفاء: الرجال من الثلاثة إلى العشرة (تمرة) واحدة (ومن فرث) بوزن فلس، مضاف إلى (الأباعر) وهو في الأصل السّرجين في الكرش، والمراد ما في الكرش من الماء (شراب قد يعن) لهم؛ أي:
يعرض، ومن هنا سميت بغزوة العسرة.
وحثّ عليه الصّلاة والسّلام المياسير على إعانة المعاسير، ويشير بهذا إلى ما رواه الحاكم في «مستدركه» بسند صحيح على شرط الشيخين: (أنّ ابن عباس قال لعمر بن الخطاب:
حدّثنا عن شأن ساعة العسرة، فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش، حتى ظننا رقابنا ستنقطع، حتى إنّ الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه، ثمّ يجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر الصدّيق:
يا رسول الله؛ إنّ الله قد عودك في الدعاء خيرا، فادع الله،