واستأصلوا أهل اللّوا فانهزموا ... وشمّرت عن سوقهنّ الحرم
قريش فنادى يا للأوس أنا أبو عامر، فقالوا له لا مرحبا بك ولا أهلا يا فاسق: فقال لقد أصاب قومي بعدي شر، فتراموا بالحجارة ساعة حتى ولّى) اهـ
[استئصال أهل اللواء من المشركين:]
ودعا أهل اللواء إلى المبارزة، فاستأصلهم المسلمون كما قال الناظم:
(واستأصلوا أهل اللّوا فانهزموا) أي: أتى المسلمون على جميع أهل اللواء قتلا، وهم آل أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار، واللواء: أحد الخمسة التي أتحف بها قصيّ ابنه الكبير عبد الدار لمّا لم تبلغ همّته همّتهم، قال الناظم في «عمود النسب» :
حجابة سقاية رفاده ... لواء النّدوة بالقلاده
أتحف عبد الدار إذ رآه ... دون مدى إخوته مداه
[تحريض أبي سفيان قريشا على الحرب:]
قال في «روض النّهاة» : (لمّا ورد المشركون أحدا..
قام أبو سفيان، فحرّض الناس، فقال: يا بني عبد الدار؛ إنّكم قد وليتم لواءنا يوم بدر، فأصابنا ما قد رأيتم وإنّما يؤتى الناس من قبل راياتهم، إذا زالت.. زالوا، فإمّا أن تكفونا