ما علمت عليها إلّا خيرا، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فعصمها الله بالورع، قالت: وطفقت أختها حمنة تجاوب لها، فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك.
قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط) اهـ
[عظم فوائد هذا الحديث:]
وفي هذا الحديث العظيم فوائد كثيرة:
فيه- وهو المقصود الأعظم-: تبرئة منصب السيدة عائشة رضي الله عنها ممّا رماها به أهل الإفك، قال الإمام النوويّ:
(وهي براءة قطعية بنص القرآن، فلو تشكّك فيها إنسان والعياذ بالله.. صار كافرا بإجماع المسلمين، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: (لم تزن امرأة نبيّ قطّ) ففيه منقبة ظاهرة لعائشة، وفضيلة لأبيها وأمها.
وفيه: فضيلة لسعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وزينب بنت جحش، وصفوان بن المعطّل، وأم مسطح بن أثاثة.
وفيه: جواز رواية الحديث الواحد عن جماعة، عن كل واحد منهم قطعة مبهمة، إذا كان كل منهم بصفة العدالة.
وفيه: ثبوت القرعة.
قال العلّامة الحلبي في «سيرته» : (قال السّهيلي: وكان