للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى الإمام مالك في «موطئه» : (أنّ عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين السّلميّين كان قد حفر السيل قبرهما، وكان قبرهما ممّا يلي السيل، وكانا في قبر واحد، وهما ممّن استشهد يوم أحد، فحفر عنهما، ليغير من مكانهما فوجدا لم يتغيرا، كأنّهما ماتا بالأمس، وكان أحدهما قد جرح، فوضع يده على جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه، ثمّ أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة) .

[لطيفة:]

قال في «شرح الموطأ» : (روى البخاريّ في «الأدب المفرد» وأبو الشيخ، وأبو نعيم عن جابر، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سيدكم يا بني سلمة؟» قالوا:

الجد بن قيس، على أنا نبخله، فقال بيده هكذا، ومدّ يده:

«وأيّ داء أدوى من البخل؟! بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح» .

قلت: قال شيخنا الشريف سيدي أحمد المأمون البلغيثي رحمه الله تعالى في «شرح الابتهاج» :

وقال رسول الله والحقّ قوله ... لمن قال منا من تعدّون سيّدا

فقلنا له الجدّ بن قيس على التي ... نبخّله فيها، ولو كان سيّدا

<<  <   >  >>