للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالطّلحات خمسة سوى العلم ... فطلحة الجود ابن عمّه الخضم

على أهل المدينة (بالفيّاض) بتشديد الياء؛ أي: الوهّاب الجواد، يتعلق بقوله: (سمّاه) أي: طلحة (النّبيّ) صلى الله عليه وسلم، فقال له عليه الصّلاة والسّلام: «أنت الفيّاض» فصار له لقبا، كما صار نعمان للبئر لقبا (إذ قد تصدق به ليثرب) أي: لأهل المدينة، وهذا سبب التسمية به، وتسمية المدينة بيثرب تسمية جاهلية، سميت باسم رجل نزلها، ولما جاء الله تعالى بالإسلام سميت طابة، وطيبة، والطّيّبة؛ لطيبها به صلى الله عليه وسلم، فتغير اسمها وصفتها.

[الطلحات الخمسة الأجواد:]

ثمّ استطرد الناظم رحمه الله تعالى باسم الفيّاض، إلى ذكر من كان من الأجواد في الإسلام يسمى طلحة فقال:

فالطّلحات خمسة سوى العلم ... فطلحة الجود ابن عمّه الخضم

(فالطلحات) بفتح اللام جمع طلحة بسكونها (خمسة سوى العلم) العلم في الأصل: السيد للقوم، والمراد به:

سيدنا طلحة بن عبيد الله المتقدم، فهم معه ستة، هو أولها.

[طلحة الجود:]

(ف) ثانيها: (طلحة الجود) أي: الملقب بذلك، وهو ابن عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمر بن كعب بن

<<  <   >  >>