حنين: واد قرب ذي المجاز، وهو سوق كان للعرب على فرسخ من عرفة «١» ، سميت الغزوة به.
ويقال لها: غزوة أوطاس، سميت بالموضع الذي كانت فيه الموقعة، ويقال لها أيضا: غزوة هوازن، بفتح الهاء وكسر الزاي: قبيلة كبيرة من العرب، فيها عدة بطون، ينسبون إلى هوازن بن منصور بن عكرمة، سميت بذلك؛ لأنّهم الذين أتوا لقتاله صلى الله عليه وسلم.
[سبب هذه الغزوة:]
قال الشهاب في «المواهب» : (وسببها: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا فرغ من فتح مكة وتمهيدها، وأسلم عامة أهلها.. مشت أشراف هوازن وثقيف بعضهم إلى بعض، وحشدوا وقصدوا محاربة المسلمين، وكان رئيسهم مالك بن عوف بن سعد النصري، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكّة سنة ثمان، يوم السبت، لستّ
(١) قال الواقدي: ذو المجاز خلف عرفة، ومجنة بمر الظهران، وعكاظ بين نخلة والطائف، وهو أعظم هذه الأسواق، يقيمون بها شوالا، ثمّ ينتقلون إلى سوق مجنة عشرين يوما من ذي القعدة، ثمّ ينتقلون إلى سوق ذي المجاز أيام الحج. اهـ ملخصا من «معجم ياقوت» .