السينين، وإسكان الفاء بينهما: هو التاجر، وكانت العير أي: الإبل- ألفين وخمس مئة، ومعها مئة رجل من قريش، ففاتته عليه الصلاة والسلام، ورجع ولم يلق كيدا، وأميّة وابنه عليّ ماتا كافرين يوم بدر كما سيأتي، أمّا صفوان بن أميّة..
فأسلم بعد، وصحبه صلى الله عليه وسلم، فرضي الله عنه.
[فائدة:]
روى مسلم في «صحيحه» في حديث جابر الطويل، في غزوة بطن بواط عنه:(شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فقال:«عسى الله أن يطعمكم» قال:
فأتينا سيف البحر، فزخر البحر زخرة، فألقى دابة، فأورينا على شقها النار، فاطّبخنا، واشتوينا، وأكلنا، وشبعنا، قال جابر: فدخلت أنا، وفلان، وفلان- حتى عدّ خمسة- في حجاج عينها، ما يرانا أحد، حتى خرجنا، فأخذنا ضلعا من أضلاعه فقوّسنا، ثمّ دعونا بأعظم رجل في الركب، وأعظم جمل في الركب، وأعظم كفل «١» في الركب، فدخل تحته ما يطأطئ رأسه) اهـ
(١) الكفل هنا: الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه؛ لئلّا يسقط. اهـ «نووي على مسلم» .