للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلثقيف وهي في حصون ... بطائف أقبل من حنين

صلّى الله عليه وعلى نبينا وسلّم بيسير، ذكر هذا الخبر النقاش وغيره) اهـ

قلت: فهذه وجوه خمسة في التسمية، ولم أر من اعتمد واحدا منها وردّ الآخر، أو اعتمد غيرها.

[تحصن ثقيف بحصنهم في الطائف:]

وكانت هذه الغزوة في شوال سنة ثمان، على ما قاله جمهور أهل المغازي.

واعلم: أنّه عليه الصّلاة والسّلام لمّا فرغ من حنين منصورا مظفرا، وبعث بغنائمها إلى وادي الجعرانة كما تقدم.. توجه لثقيف كما قال الناظم:

(فلثقيف) أي: فبعد حنين أقبل عليه الصّلاة والسّلام لثقيف، فالجار والمجرور يتعلق ب (أقبل) وقوله: (وهي) أي: ثقيف متحصنة (في حصون بطائف) جملة معترضة بين قوله فلثقيف وقوله: (أقبل من) وادي (حنين) .

قال في «العيون» عن ابن سعد: (قالوا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين يريد الطائف، وقدّم خالد بن الوليد على مقدمته، وقد كانت ثقيف رمّوا حصنهم، وأغلقوه عليهم، وتهيّؤوا للقتال، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل قريبا من حصن الطائف- قال الزرقانيّ:

ولا مثل له في حصون العرب- وعسكر هناك، فرموا

<<  <   >  >>