(ومنهم) من يهود بني قينقاع (الشاهد) المعنيّ في الآية الآتية (عبد الله نجل) أي: (سلام) بتخفيف اللام، ابن الحارث الإسرائيلي، ثمّ الأنصاريّ الخزرجيّ (العظيم الجاه) والقدر.
قال الإمام النوويّ في «التهذيب» : (وهو من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه في الجاهلية حصينا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله، أسلم أول قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك: أنّه لمّا بلغه مقدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة.. أتاه يسأله عن أشياء، فقال: إنّي سائلك عن ثلاث لا يعلمهنّ إلّا نبيّ: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه، أو إلى أمّه؟ قال:«أخبرني بها جبريل آنفا» قال ابن سلام: ذلك عدوّ اليهود من الملائكة، قال:«أمّا أول أشراط الساعة:
فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأمّا أول طعام يأكله أهل الجنة: فزائد كبد الحوت، وأمّا الولد: فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة.. نزع الولد «١» ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل.. نزعت الولد» قال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّك رسول الله، قال: يا رسول الله؛ إنّ اليهود قوم