قال الزرقانيّ:(وكان في صلاة العصر، كما رواه البيهقي عن جابر، ثمّ انصرف الناس، وكان ذلك أول ما صلاها) .
قال في «روض النّهاة» : (وممّا تخالف به غيرها من الحكم أنّه لا سهو فيها) اهـ
وكانت غيبته صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، وبعث جعال بن سراقة بشيرا بسلامته وسلامة المسلمين.
غورث وما همّ به من قتل الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
(وغورث) بن الحارث من بني محارب (جرى فيها) أي: في هذه الغزوة (له الذي) جرى (لدعثور) فهو يتعلق بقوله: (جرى) والدال فيه مضمومة، وفي البيت الإيطاء، ويتعلق به أيضا قوله:
(مع النّبيّ) صلى الله عليه وسلم، روى ابن إسحاق، وذكره اليعمري عنه: (عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أنّ رجلا من بني محارب يقال له: غورث، قال لقومه من غطفان ومحارب: ألا أقتل لكم محمّدا؟ قالوا: بلى، وكيف تقتله؟
قال: أفتك به، قال: فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيفه في حجره، فقال: يا محمّد؛ أنظر إلى سيفك هذا؟ قال:«نعم» فأخذه فاستله، ثمّ جعل يهزه ويهم، فيكبته الله تعالى. ثمّ قال: يا محمّد؛ أما تخافني؟
قال:«لا، وما أخاف منك؟» قال: أما تخافني وفي يدي السيف؟ قال:«لا، بل يمنعني الله منك» قال: ثمّ عمد إلى