لواءنا، وإمّا أن تخلوا بيننا وبينه.. فنكفيكموه، فهمّوا به وتوعّدوه، وقالوا: نحن نسلم إليك لواءنا؟! ستعلم غدا إذا التقينا ما نصنع! وذلك ما أراده أبو سفيان) .
[تحريض هند والنسوة قريشا على الحرب:]
فلمّا التقى الناس.. قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها، وأخذن الدفوف يضربن بها خلف الرجال، فقالت هند:
ويها بني عبد الدار ... ويها حماة الأديار
ضربا بكلّ بتّار
وقالت:
إن تقبلوا نعانق ... ونفرش النّمارق
أو تدبروا نفارق ... فراق غير وامق
فاقتتل الناس، وحميت الحرب، والرماة يرشقون «١» خيل المشركين، كما أمرهم صلى الله عليه وسلم، يردونها هوارب، فصاح طلحة بن أبي طلحة صاحب اللواء: من يبارز؟ فقام إليه عليّ فقتله، وهو كبش الكتيبة- أي: رئيسها-