(ثم العشيرة) بالتصغير، والتاء آخره: ماء لبني مدلج، على ستة فراسخ من المدينة، سميت الغزوة به، ويقال لها:
العشيراء، بالهمزة آخره، ويقال: بالسين المهملة فيها، وهي التي يذكرها جعفر بن الزّبير «١» شقيق عبيدة- أمهما زينب بنت بشر، من بني قيس بن ثعلبة- في شعره حيث يقول:
مررنا على ماء العشيرة والهوى ... على ملل يا لهف نفسي على ملل
وقالوا صخيرات الثّمام وقدّموا ... أوائلهم من آخر الليل بالثّقل
وملل: اسم موضع، يقال: إنّما سمي بذلك؛ لأنّ الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلّا بعد جهد وملل، وهو على ثمانية وعشرين ميلا من المدينة، وقيل: اثنان وعشرون، حكاهما القاضي عياض في «المشارق» .
(١) قال في «تهذيب التهذيب» : (كان أصغر ولد الزّبير، وأمّه زينب، ذكره في «الإصابة» في القسم الرابع، وقال: ولد بعد موت النّبيّ صلى الله عليه وسلم بدهر. هذا هو الصواب) اهـ وقال المحب الطبري في «الرياض النضرة» : (عبيدة، وجعفر أمهما زينب بنت بشر، وكان عبيدة يشبه بأبيه، وشهد جعفر مع أخيه في حروبه، واستعمله على المدينة، وقاتل يوم قتل أخوه قتالا شديدا، حتى جمد الدم على سيفه في يديه، وله شعر كثير في كل فن) اهـ