ثمّ المريسيع أو المصطلق ... كلاهما على الغزاة يطلق
وهو أول من غنّى من خزاعة نقله الزرقاني عن القسطلاني، وقال أيضا:(روى الطبرانيّ من حديث سفيان بن وبرة قال:
كنا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوة المريسيع: غزوة بني المصطلق) وأشار الناظم إلى ترادفهما بقوله: (ثمّ المريسيع أو المصطلق) فأو للتخيير في التسمية (كلاهما) أي: الاسمين (على الغزاة) بفتح الغين المعجمة؛ أي:
الغزوة (يطلق) وتسمّى به.
[تاريخ هذه الغزوة:]
وظاهر النظم كما يفيده الترتيب بثم: أنّ هذه الغزوة كانت سنة ست؛ فإنّه جعلها بعد الغابة، والغابة كانت في السنة السادسة كما تقدم، وهو قول ابن إسحاق، وأنّها في شعبان، وإليه ذهب المقريزي في «الإمتاع» .
ولكن عند ابن سعد: أنّها كانت في شعبان سنة خمس، وهو الذي قال فيه أصحاب السّير: إنّه أشبه بالصواب؛ لأنّ فيها جرى حديث الإفك، قال في «الإمتاع» : (ولا يشك أحد من علماء الآثار أنّ حديث الإفك في غزوة بني المصطلق هذه) اهـ، وسيأتي هنا، وقد ثبت فيه: أنّ سعد بن معاذ تنازع مع سعد بن عبادة في أصحاب الإفك، فلو كانت سنة ست مع كون الإفك كان فيها.. لكان ما وقع من الصحيح من ذكر سعد بن معاذ غلطا؛ لأنّه مات أيام قريظة، وكانت سنة خمس على الصحيح.