للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومرّ في طريقه بالمالح ... بيان ذا اللّقب غير صالح

فغيّر اسمه وغيّر الإله ... صفته وبعد ذلك اشتراه

طلحة بالفيّاض سمّاه النّبي ... إذ قد تصدّق به ليثرب

وسلم بذي قرد صلاة الخوف، وأقام به يوما وليلة يتجسس الخبر، ورجع وقد غاب خمس ليال) .

[معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم:]

(ومرّ) صلى الله عليه وسلم (في طريقه) في هذه الغزوة بالبئر التي تسمى (بالمالح بيان) فقال الصحب الكرام: بيان وهو مالح (ذا اللقب) يعني بيان (غير صالح، فغيّر) النّبيّ صلى الله عليه وسلم (اسمه) فقال: نعمان، وهو طيب، (وغير الإله) تبارك وتعالى (صفته) المالحة إلى صفته العذبة، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور، ونظير هذه المعجزة ما ذكره في «الشفاء» : (أنّه عليه الصّلاة والسّلام بزق في بئر كانت في دار أنس، فلم يكن ماء في المدينة أعذب منها) ورواه أبو نعيم، ولله در القائل:

ولو تفلت في البحر والبحر مالح ... لأصبح ماء البحر في ريقه عذبا

[شراء طلحة الفياض للبئر وتصدقه بها:]

(وبعد ذلك اشتراه) أي: البئر، وفاعل اشترى (طلحة) ابن عبيد الله التّيمي الصحابي الجليل، أحد العشرة المتقدم ذكره، وترجمته في الكلام على غزوة بدر وأحد، وتصدق بها

<<  <   >  >>