للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعاودوه وتساقطوا عليه ... ونهضوا للشّعب إذ أووا إليه

سيد (الشعرا) المجموعين في قول الحافظ السيوطي:

وشعراء المصطفى ذوو الشان ... ابن رواحة وكعب حسّان

والمراد: الشعراء المشهورون، وإلّا.. فكم له صلى الله عليه وسلم من شاعر يمدحه وينافح عنه من أصحابه.

روى الطبرانيّ برجال ثقات عن كعب: (لما كان يوم أحد، وصرنا إلى الشّعب.. كنت أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: هذا رسول الله، فأشار إليّ بيده: أن اسكت، ثمّ ألبسني لأمته، ولبس لأمتي، فقد ضربت حتى جرحت عشرين جراحة، أو قال: بضعا وعشرين، كل من يضربني يحسبني رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

[عودتهم للرسول صلى الله عليه وسلم:]

(ف) لمّا سمع الصحب الكرام ذلك (عاودوه) أي:

النّبيّ صلى الله عليه وسلم مسرعين (وتساقطوا) أي: تتابعوا


إسلام دوس، وهما:
قضينا من تهامة كل وتر ... وخيبر ثمّ أغمدنا السيوفا
تخبرنا، ولو نطقت لقالت ... قواضبهنّ دوسا، أو ثقيفا
فلمّا بلغ ذلك دوسا.. قالوا: خذوا لأنفسكم؛ لا ينزل بكم ما نزل بثقيف. قال ابن حبان: مات أيام قتل علي بن أبي طالب، وقال البغوي: بلغني أنّه مات بالشام في خلافة معاوية. اهـ ملخصا من «الإصابة»

<<  <   >  >>