للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صور الخيل والرجال ترهيبا للعدو، وأراهم جبير على صورة النمل المبثوث إشعارا بكثرة عددها؛ إذ النمل لا يستطاع عدها، مع أنّ النمل يضرب بها المثل في القوة فيقال: أقوى من النملة؛ لأنّها تحمل ما هو أكبر من جرمها بأضعاف، وقد قال رجل لبعض الملوك: جعل الله قوتك قوة النملة، فأنكر عليه، فقال: ليس في الحيوان ما يحمل ما هو أكبر منه إلّا النملة، وهذا المثل ذكره الأصبهاني في كتاب «الأمثال» مقرونا بهذا الخبر، وقد أهلك بالنمل أمة من الأمم وهم جرهم) .

قال في «المواهب» عن الدمياطي في «سيرته» : (إنّ سيما الملائكة يوم حنين عمائم حمر، أرخوها بين أكتافهم) .

رمي الرسول صلّى الله عليه وسلّم وجوه المشركين بالحصباء:

(وقبضة الترب) بضم القاف، على أنّ المراد ما حوته الكف من الحصباء، وعلى أنّ المراد المصدر بفتح القاف (قضت) وحكمت (بالفلج) بفتح الفاء واللام؛ أي: بالظفر والنصر للمؤمنين، وبالهزيمة للمشركين، وذلك أنّه لما نظر إلى القوم وهم يجتلدون وقال: «الآن حمي الوطيس» ، وزاد في رواية: «أنا النّبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب» .. أخذ حصيات من الأرض وكان على بغلته البيضاء، فرمى بها أوجه الكفار، ثم قال: «انهزموا ورب محمّد» قال العباس فما زلت أرى حدهم كليلا، وأمرهم مدبرا.

<<  <   >  >>