والمسلمون خيّروا بين الفدا ... وقدرهم في قابل يستشهدا
عن أبيه، عن عائشة قالت:(استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، وقال:«اللهمّ هالة «١» » ففزعت.
فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش..) الحديث.
وأصل الحديث في «الصحيحين» من غير ذكر هالة.
(والمصطفى) عليه الصلاة والسّلام (رضي عن صهارته) فقال: «حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي» وذلك حين خطب عليّ بنت أبي جهل، وفي هذه الخطبة قال صلى الله عليه وسلم:«لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدوّ الله مكانا واحدا» .
قال في «الفتح» : (أخذ منه عدم جواز التزوج على بنت النبيّ، بخلاف التسرّي؛ لأنّ عليّا رضي الله عنه وطئ جارية من الخمس في بعض سراياه) .
[فداء أسرى بدر:]
ثمّ أراد الناظم أن يشرح الكلام على الفداء فقال:
(والمسلمون) والمراد بهم: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم البدريون (خيّروا) بالبناء للمفعول (بين) أخذ (الفدا) من الأسرى (و) لكن (قدرهم) عددهم، وهو سبعون (في قابل) عام مقبل (يستشهدا) بالألف المنقلبة عن
(١) بالرفع؛ أي: هذه هالة، أو بالنصب؛ أي: اجعلها هالة.