للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان ممّن بعثوه يسترد ... نبيّنا مكرز عروة الحرد

«شرح المواهب» وقد أسلم بعد رضي الله عنه، ونسب الناظم ذلك إليهم؛ لرضاهم به (الثعلب) أي: المسمى بذلك (إذ أرسله) أي: الجمل (تحت) خراش بن أميّة (الخزاعي المغذ) بالميم المضمومة والغين المعجمة المكسورة؛ أي:

المسرع في سيره إلى قريش؛ ليعلمهم بأنّه صلى الله عليه وسلم إنّما قدم معتمرا، وكانوا أرادوا قتل خراش فمنعتهم الأحابيش، فخلّوا سبيله، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره بما لقي.

قال ابن إسحاق: (وحدّثني بعض أهل العلم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا خراش بن أميّة الخزاعيّ، فبعثه إلى قريش بمكة، وحمله على بعير له يقال له الثعلب، ليبلغ أشرافهم عنه أنّه إنّما جاء معتمرا، فعقروا به جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرادوا قتله، فمنعته الأحابيش، فخلّوا سبيله، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

بعث قريش سفراءهم إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم:

ثمّ أراد الناظم أن يسمي بعض السفراء الذين بعثتهم قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليردوه عن دخول البيت الحرام، فقال:

(وكان ممّن بعثوه) أي: كفار قريش (يسترد نبينا) أي:

<<  <   >  >>