للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنا الذي عاهدني خليلي ... ونحن بالسفح لدى النخيل

أن لا أقوم الدهر في الكيّول «١» ... أضرب بسيف الله والرسول

قال ابن إسحاق: (فجعل لا يلقى أحدا من المشركين إلّا قتله، وكان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحا إلّا ذفّف «٢» عليه، فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه، فدعوت الله أن يجمع بينهما، فالتقيا فاختلفا ضربتين، فضرب المشرك أبا دجانة، فاتّقاه بدرقته، فعضت بسيفه «٣» ، فضربه أبو دجانة فقتله، ثمّ رأيته قد حمل السيف على مفرق رأس هند، ثمّ عدل السيف عنها؛ يعني: إكراما لسيف رسول الله أن يضرب به امرأة) .

قال الزّبير فقلت: الله ورسوله أعلم.

وبدأت نار الحرب تشتعل وأوّل من أشبّها أبو عامر الفاسق «٤» .

قال في «الإمتاع» : (طلع في خمسين من قومه مع عبدان


(١) الكيول- بفتح الكاف، وتشديد المثنّاة التحتية المضمومة-: مؤخر الصفوف.
(٢) بالذال المعجمة والمهملة، وشد الفاء الأولى مفتوحات: أسرع قتله.
(٣) عض به عضا: مسكه ولامسه.
(٤) هو عبد بن عمرو بن صيفي بن مالك بن النعمان، أحد بني ضبيعة، وكان يسمى في الجاهلية: الراهب، فسمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم: الفاسق.

<<  <   >  >>