للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وابن معاذ مبتني العريش ... وحارس النّبيّ من قريش

قناع قلبه فمات مكانه، وأمّا أنا فكدت أهلك ثمّ تماسكت) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما رؤي الشيطان يوما هو فيه أصغر، ولا أحقر، ولا أدحر، ولا أغيظ منه في يوم عرفة؛ وما ذاك إلّا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلّا ما رؤي يوم بدر» قيل: وما رأى يوم بدر؟ قال: «أما إنّه قد رأى جبريل يزع الملائكة» أي:

يصفّهم للحرب.

وقال عليه الصّلاة والسّلام يومئذ: «هذا جبريل يسوق الريح كأنّه دحية الكلبي، إنّي نصرت بالصّبا، وأهلكت عاد بالدّبور» .

وقال سيدنا عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه: (رأيت يوم بدر رجلين، عن يمين النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحدهما، وعن يساره أحدهما، يقاتلان أشد القتال، ثم يليهما ثالث من خلفه، ثمّ ربعهما رابع أمامه) .

قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه: كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضا، ويوم حنين عمائم حمرا.

وقال ابن هشام: (وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: أحد أحد) .

سعد بن معاذ وحراسته الرسول صلى الله عليه وسلم في العريش:

(و) سعد (ابن معاذ) سيد الأوس، مبتدأ (مبتني العريش) خبره؛ فإنّه قال كما رواه ابن إسحاق:

<<  <   >  >>