بجعفر وابن عمّ المصطفى قثم ... وسائب وأبي سفيان والحسن
آخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين صاحب الترجمة ومعاذ بن جبل، كما ذكره الحافظ في «الإصابة» وكان يكنيه أبا المساكين؛ لأنّه كان يحبهم ويحبونه، ويجلس إليهم، ويتحدث معهم في لين جانب ومكارم يفيضها عليهم، ففي الصحيح عن أبي هريرة:(كان جعفر خير الناس للمساكين) .
وقال في «الإصابة» : (قال خالد الحذّاء عن عكرمة:
سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: ما احتذى النّعال، ولا ركب المطايا، ولا وطىء التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أفضل من جعفر بن أبي طالب، رواه الترمذيّ والنسائي، وإسناده صحيح.
وروى البغويّ من طريق المقبريّ عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان جعفر يحب المساكين، ويجلس إليهم، ويخدمهم ويخدمونه، ويحدّثهم ويحدثونه، فكان صلى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين) .
هاجر إلى الحبشة، وأسلم النجاشيّ ومن تبعه على يديه، وأقام عنده ومعه زوجته أسماء بنت عميس، فولدت له هناك عبد الله بن جعفر، وهو أوّل مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة.