للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القبيح، فقد كان عليه الصّلاة والسّلام يكتب إلى أمرائه: إذا أبردتم لي بريدا فاجعلوه حسن الوجه، حسن الاسم، ذكره البزّار من طريق بريدة) .

قلت: وذكر الحافظ ابن عبد البرّ في «الإستيعاب» بسنده إلى عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يتطيّر، ولكن يتفاءل، فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم، فتلقّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال له نبيّ الله صلى الله عليه وسلم: «من أنت؟» قال: أنا بريدة، فالتفت إلى أبي بكر، فقال: «يا أبا بكر؛ برد أمرنا وصلح» قال: ثمّ قال لي: «ممّن أنت؟» قلت: من أسلم، قال لأبي بكر: «سلمنا» . ثمّ قال لي: «من بني من؟» قلت: من بني سهم، قال: «خرج سهمك» .

وقال الإمام مالك في «الموطأ» : عن يحيى بن سعيد، قال صلى الله عليه وسلم في لقحة: «من يحلب هذه؟» فقام رجل فقال: أنا، فقال له: «ما اسمك؟» قال: مرّة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجلس» ، ثمّ قال:

«من يحلب هذه؟» فقام رجل فقال: أنا، فقال له:

«ما اسمك؟» قال: حرب، قال: «اجلس» ثمّ قال:

«من يحلب هذه؟» فقام آخر، فقال: «ما اسمك؟» قال:

يعيش، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احلب» .

قال الشمس الشامي- لما ذكر نحو ذلك عن ابن سعد في

<<  <   >  >>