للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واعلم: أنّ الله عزّ وجلّ شرع لنبيّه صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة جهاد أعدائه في الوقت الأليق به؛ لأنّهم لمّا كانوا بمكة.. كان المشركون أكثر عددا، فلو أمر الله المسلمين وهم قليل- بقتال الباقين.. لشق عليهم، فلمّا بغى المشركون، وأخرجوه عليه الصّلاة والسّلام من بين أظهرهم، وهمّوا بقتله، واستقرّ عليه الصلاة والسلام بالمدينة، واجتمع عليه أصحابه، وقاموا بنصره، وصارت المدينة دار إسلام، ومعقلا يلجؤون إليه.. شرع الله جهاد أعدائه، فبعث عليه الصلاة والسلام البعوث والسرايا، وغزا وقاتل هو وأصحابه..

حتّى دخل الناس في دين الله أفواجا، فلله الحمد والمنّة.

<<  <   >  >>