لزدت، ودعا وقال لما رفعوه على الخشبة وأوثقوه: اللهمّ؛ أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا. ثمّ قتلوه رضي الله عنه.
قال العلّامة الزرقاني في «شرح المواهب» : (وفي مرسل بريدة بن سفيان: فلمّا رفع خبيب على الخشبة..
استقبل الدعاء، فلم يحل الحول ومنهم أحد حي غير رجل لبد بالأرض خوفا من دعائه. وروي أنّه قال حين بلغه أنّ القوم اجتمعوا لصلبه:
لقد جمّع الأحزاب حولي وألّبوا ... قبائلهم واستجمعوا كل مجمع
وكلّهم مبدي العداوة جاهد ... عليّ لأنّي في وثاق بمضيع
وقد جمّعوا أبناءهم ونساءهم ... وقربت من جذع طويل ممنّع
إلى الله أشكو غربتي ثمّ كربتي ... وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبّرني على ما يراد بي ... فقد بضّعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع
وقد خيّروني الكفر والموت دونه ... وقد هملت عيناي من غير مجزع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute