للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطاع في قومه، الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: «إنّ شر الناس من ودعه الناس اتقاء شره» .

وقال فيه: «أداريه؛ إنّي أخشى أن يفسد علي خلقا كثيرا» .

وقال فيه: «إنّا لنبشّ في وجوه قوم، وإنّ قلوبنا لتلعنهم» .

ودخل يوما المسجد، فكشف ثيابه، وبال فيه، فصاح المسلمون، فقال لهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«لا تزرموه» أي: لا تقطعوا عليه بوله، فأمر بماء فصبّ على البول.

ودخل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم بغير إذن، فلمّا قال له: «أين الإذن؟» قال: ما استأذنت على أحد قبلك من مضر، وقال: ما هذه الحميراء التي معك يا محمد؟ قال:

«هي عائشة بنت أبي بكر» فقال: طلّقها، وأنا أنزل لك عن أجمل منها، أم البنين بنت حذيفة، في أشياء كثيرة تذكر من جفائه.

(عشرا) من اللّقاح، وكانت عشرين؛ أي: ونجا العدوّ بعشر، كذا قاله الناظم تبعا لأصله، وقال الواقدي وابن سعد، وذكره في «المواهب» عنهما، وهو مخالف لقول سلمة في «الصحيحين» : (إنّه استنقذ جميع اللّقاح) قال الشاميّ: (وهو المعتمد لصحة سنده) .

<<  <   >  >>