للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهيئما) بالهمز: أي عجبا لمثل هذه العطية من الكثرة والبركة.

وزاد في «الغرر» عن الحسن قال: (باع طلحة بن عبد الله الخزاعيّ أرضا بسبع مئة ألف درهم، فبات ذلك المال عنده ليلة، فبات أرقا؛ مخافة ذلك المال، حتى أصبح ففرقه) .

وقال الزّبيدي عن «المستقصى» : قال سحبان وائل البليغ المشهور في طلحة الطلحات «١» :

يا طلح أكرم من مشى ... حسبا وأعطاهم لتالد

منك العطاء فأعطني ... وعليّ مدحك في المشاهد

فحكّمه، فقال: فرسك الورد، وقصرك بزرنج، وغلامك الخباز، وعشرة آلاف درهم. فقال طلحة: أف لك! لم تسألني على قدري، وإنّما سألتني على قدرك وقدر قبيلتك باهلة، والله؛ لو سألتني كل فرس وقصر وغلام لي..

لأعطيتك، ثمّ أمر له بما سأل، وقال: والله؛ ما رأيت مسألة محكّم ألأم منها.


(١) قوله: (سحبان وائل) لعلّه سقط لفظة (ابن) قبل (وائل) لأنّه هو الذي في عصر الإسلام، وهو البليغ الذي كان في زمن معاوية رضي الله عنه، وأمّا سحبان وائل بالإضافة.. فهو جاهلي كما نقله شيخنا في «شرح الإبتهاج» عن ابن التلمساني في «حاشية الشفاء» فلذا اقتضى التنبيه عليه.

<<  <   >  >>