- فعل ذلك ثلاثا- فإذا أنا بفارس على فرس في يده حربة حديد، في رأسها شعلة من نار، فطعنه بها، فأنفذها من ظهره، فوقع ميتا. ثمّ قال لي: لمّا دعوت المرة الأولى:
يا أرحم الرّاحمين.. كنت في السماء السابعة، فلمّا دعوت المرة الثانية: يا أرحم الرّاحمين.. كنت في سماء الدنيا، فلمّا دعوت في المرة الثّالثة.. أتيتك) اهـ
وأشار الناظم في «عمود النسب» إلى هذه القصة بقوله:
والحب زيد اكترى من رجل ... مطية ونزلا بمنزل
ليس به غير عظام قتلا ... رجالها الرجل ذا وحملا
عليه فاستغاث زيد بالرحيم ... وعنه فرج بإهلاك الرجيم
وذكر الحافظ السيوطي وغيره: أنّه لا يعرف أربعة توالدوا صحابة لسوى أبي قحافة، وزيد بن حارثة، وأشار له في «نظم الدرر» بقوله:
وأربع توالدوا صحابه ... حارثة المولى أبو قحافه
فإنّه ولد لأسامة بن زيد ولد اسمه محمّد، على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وحارثة تقدم أنّه شاهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأبو قحافة والد سيدنا أبي بكر