إنّا لنشكر آلاء وإن كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدّخر
إنّا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هذي البرية إذ تعفو وتنتصر
فاعف عفا الله عمّا أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
فقال صلى الله عليه وسلم:«إنّ أحسن الحديث أصدقه، أبناؤكم ونساءكم أحبّ إليكم أم أموالكم؟» فقالوا: ما كنا نعدل بالأحساب شيئا، اردد علينا نساءنا وأبناءنا؛ فهم أحبّ إلينا، ولا نتكلم في شاة ولا بعير، فقال صلى الله عليه وسلم:«إذا أنا صلّيت الظهر بالناس.. فقوموا فقولوا: إنّا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا» .
فلمّا صلّى الظهر.. قاموا فتكلّموا بما أمروا به، فقال صلى الله عليه وسلم بعد أن أثنى على الله بما هو أهله:
«أمّا بعد: فإنّ إخوانكم هؤلاء جاؤوا تائبين، وإنّي رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحبّ أن يطيب بذلك.. فليفعل، ومن أحبّ منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا.. فليفعل» .
وقال صلى الله عليه وسلم:«أمّا ما كان لي ولبني عبد المطّلب.. فهو لكم» فقال المهاجرون والأنصار