للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجواب آخر، وهو" أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة، ويظهرون الكفر في التلبية، ويقولون: (لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك*، فلما أنفذ أبا بكر سنة تسع، [و] نبذ إلى المشركين عهدهم، ونادي: (ألا لا يطوف بالبيت مشرك، ولا عريان) حج.

فإن قيل: فكيف اعتمر؟

قيل: لأنهم أخلوا له مكة.

فإن قيل: فكيف أمر أبا بكر بالحج؟

قيل: لأن حرمته لا تضاهي حرمة النبي (صلى الله عليه وسلم).

وجواب آخر، وهو: أنه أخر حتى أمن كيد الأعداء.

فإن قيل: كيف اعتمر؟

قيل له: يجوز أن يكون أمن ذلك في غير وقت الحج، ولم يأمن في وقت الحج.

واحتج بما روى أبو بصرة، عن أبي سعيد: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال في حجة الوداع: "من أحب أن يرجع بعمرة قبل الحج، فليفعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>