وقوله:} وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ {] آل عمران: ١٣٣ [؛ أي مثل السموات والأرض.
وقوله:} وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ {[يوسف: ٨٢]؛ أي أهل القرية.
وإذا كان كذلك، دل على أن الإحرام مؤقت بأشهر معلومات، فمن جعل جميع السنة وقتًا له، فقد خالف الظاهر.
والجواب: أن الآية لا حجة له فيها؛ لأنا قد علمنا أن فيها إضمارًا، وأن تفسير الأشهر لا يكون حجًا، والمضمر متنازع فيه، فنحن نضمر الفضيلة ونفي الكراهة، ومخالفنا يضمر الجواز، فسقط التعلق بالظاهر؛ لأن المضمرات لا يدعى فيها العموم.
وقد قيل: إنه يمكن استعمال الآية من غير حذف، ويكون قوله:} الْحَجُّ أَشْهُرٌ {] البقرة: ١٩٧ [كقولهم: [هذا] الشعر، معناه: أنه أفضل الشعر وأحسنه، ولا ينفي ذلك شعر غيره، ومن يستعمل الآية من غير تقدير حذف فهو أولى.