اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧]، فلو كانت العمرة واجبة لأخبر بوجوبها، كالحج.
والجواب: أن اسم الحج واقع على الحج والعمرة، يدل عليه قوله تعالي: {يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} [التوبة:٣]، فدل على أن العمرة هي الحج الأصغر.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كتب إلى عمرو بن حزم: «والعمرة الحج الأصغر».
وعلى أن السنة قد دلت عليها.
واحتج بما روى أبو صالح الحنفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحج جهاد، والعمرة تطوع».
والجواب: أن هـ قد قيل: إن أبا صالح الحنفي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
على أن قوله: «الحج جهاد» معناه: شاق، ولا تطاوع النفس على عمله لصعوبته ومشقته، كالجهاد.
«والعمرة تطوع» معناه: أنها خفيفة تطاوع النفس على عملها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute