للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من توضّأ (١) فبها ونِعْمَتْ، ومن اغتسلَ فذاك أفضل" (٢).

(٢٣٢١) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهز قال: حدّثنا أبان قال: حدّثنا قتادة عن الحسن عن سمرة:

أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يوم حنين في يوم مَطير: "الصلاة في الرِّحال" (٣).

(٢٣٢٢) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا عَوف قال: حدّثني رجل قال: سمعت سمرة يخطُبُ على مِنبر البصرة وهو يقول:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ، وإنَّك إنْ تُرِدْ إقامة الضِّلَع تَكْسِرْها، فدارِها تَعِشْ بها" (٤).

(٢٣٢٣) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا عوف عن أبي رجاء العُطاردي عن سمرة قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مما يقول لأصحابه: "هل رأى أحدٌ منكم رؤيا؟ " قال: فيَقُصُّ عليه من شاءَ اللَّه أن يَقُصَّ. قال: وإنه قال لنا ذات يوم غداةً (٥): إنه أتاني الليلةَ آتيان، وإنّهما ابتعثاني، وإنّهما قالا لي: انْطَلِقْ، وإنّي انطلقْتُ معهما، وإنّا أَتَينا على رجل مُضْطَجع، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يَهوي بالصخرة لرأسه فَيَثْلَغُ بها رأسهَ، فيتدهدأ (٦) الحجرُ هاهنا، فيتبعُ الحجرَ يأخذه، فما يرجع إليه حتى يَصحَّ رأسُه كما كان،


(١) أي يوم الجمعة.
(٢) المسند ٥/ ٨، وإسناده كسابقته. وهو من طريق قتادة في سنن أبي داود ١/ ٩٧ (٣٥٤)، والترمذي ٢/ ٣٦٩ (٤٧٩) وحسّنه وذكر أحاديث الباب، وذكر أن العمل عليه عند أهل العلم. وهو في سنن النسائي ٣/ ٩٤، وقال: ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة. وصحّحه ابن خزيمة ٣/ ١٢٨ (١٧٥٧). وحسّنه الألباني.
(٣) المسند ٥/ ٨، وفيه ما سبق، قال البوصيريّ في الإتحاف ٢/ ١١٦ (١٣١٧): رجال إسناد حديث سمرة ثقات.
(٤) المسند ٥/ ٨. وفيه رجل مجهول. ولكن أخرجه الطبرانيّ ٧/ ٢٤٤ (٦٩٩٩٢)، والحاكم والذهبي ٤/ ١٧٤ وصحّحاه على شرط الشيخين، وابن حبّان ٩/ ٤٨٥ (٤١٨٧) عن عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة. وهو إسناد صحيح. وله شواهد صحيحة. وينظر إتحاف المهرة ٤/ ٥١٧ (٤٢٨٤).
(٥) في المسند والمصادر "ذات غداة".
(٦) ويروى "فيتدهدا" بالتسهيل، ويتدهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>