للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبواب الجنّة الثمانية، فلما كنتُ عند الباب أتيتُ بكفّة فوُضِعْتُ فيها، ووُضِعَت أمّتي في كَفّة، فرَجَحْتُ بها، ثم أُتِي بأبي بكر فوُضعَ في كفّة، وجيءَ بجميع أمّتي فوُضِعت في كفّة، فرجَحَ أبو بكر، ثم جيء بعمر فوُضع في كفّة، وجيء بجميع أمّتي فوُضِعوا، فرجح عمر. وعُرِضَت عليَّ أُمّتي رجلًا رجلًا، فجعلوا يَمُرّون، فاستبطأْتُ عبد الرحمن بن عوف، ثم جاء بعد الإياس، فقال عبد الرحمن (١): بأمّي وأبي يا رسول اللَّه، والذي بعثَك بالحقِّ، ما خَلَصْتُ إليك حتى ظَنَنْتُ أنّي لا أنظرُ إليك أبدًا، إلا بعد المُشَيِّبات. قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي، أحاسَبُ وأُمَحَّصُ" (٢).

مُطَّرح، وعبيد اللَّه، وعلي بن يزيد، والقاسم، ضِعاف بمرّة (٣).

(٢٥٣٦) الحديث الرابع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِينيّ قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن سُليمان بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبي أمامة قال:

إنّي لَتحتَ راحلةِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ الفتح، فقال قولًا حسنًا جميلًا، وكان فيما قال: "من أسلمَ من أهل الكتابَين فله أجرُه مرَّتين، وله ما لنا وعليه ما علينا" (٤).

(٢٥٣٧) الحديث الخامس والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خَلَف بن الوليد قال: حدّثنا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد اللَّه بن زَحر عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة قال:


(١) في المسند: "فقلت: عبد الرحمن. فقال".
(٢) المسند ٥/ ٢٥٩. وقول المؤلّف التالي كافٍ في الحكم عليه. وقد ضعّفه البوصيري في الإتحاف ٨/ ٢٧٦ (٨٠٥٨)، ٩/ ٢١٢ (٧٧٤٢)، والهيثمي - المجمع ٩/ ٦٢: قال: ومما يدلُّك على ضعف هذا أن عبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية، وأحد العشرة، وهم أفضل الصحابة، والحمد للَّه.
(٣) مُطْرح متّفق على ضعفه وطرحه. الضعفاء ٣/ ١٢٤، والتقريب ٢/ ٥٨٧. وسبق الحديث عن الثلاثة الآخرين.
(٤) المسند ٥/ ٢٥٩. ومن طريق الليث بن سعد متابع ابن لهيعة عن سليمان في المعجم الكبير ٨/ ١٩٠ (٧٧٨٦)، وشرح مشكل الآثار ٦/ ٤٠٥ (٣٧٧١) وعندهما: أنّه كان في حجّة الوَداع. وقال الهيثمي عن الحديث في المجمع ١/ ٩٨: فيه القاسم، ضعّفه أحمد وغيره، ولكنّ الألباني حسّن إسناد الحديث - الصحيحة ١/ ٦١٣ (٣٠٤)، وكذلك محقّق شرح المشكل.

<<  <  ج: ص:  >  >>