للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن ربيعة. اللهمَّ عليك بشيبة بن ربيعة، اللهمَّ عليك بأبي جهل بن هشام، اللهمّ عليك بعُقبة بن أبي مُعيط، اللهمّ عليك بأُبيِّ بن خلف - أو أُميَّة بن خلف". قال عبد اللَّه: فلقد رأيتهم قُتِلوا يوم بدر جميعًا، ثم سُحِبوا إلى القَليب غيرَ أُبيّ أو أُميَّة، فإنّه كان رجلًا ضخمًا فتقطَّع.

أخرجاه في الصحيحين (١).

وفي بعض ألفاظ الصحيح: بينما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قائمٌ يُصلّي عند الكعبة وَجَمْعٌ من قريش في مجالسهم، قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المُرائي؟ أيُّكُمْ يقوم إلى جَزور آل فلان فيعمد إلى فَرْثها ودمها وسَلاها فيجيء به، ثم يُمهله حتى إذا سجدَ وضعَه بين كَتِفَيْه، فانبعث أشقاهم. . (٢).

المسعودي عن يحيى بن الحارث (٣) عن أبي ماجد قال:

أتى رجل إلى ابن مسعود بابن أخ له، فقال: هذا ابن أخي وقد سرق (٤)، فقال عبد اللَّه: لقد عَلِمْتُ أوّلَ حدٍّ كان في الإسلام: امرأة سرقت فقُطعت يدُها، فتغيَّرَ لذلك وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تغيّرًا شديدًا، ثم قال: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٥) [النور: ٢٢].

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا سفيان عن يحيى الجابر عن أبي ماجد قال:

جاء رجل إلى عبد اللَّه. . . فذكر القصة، وأنشأ يحدّث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قال: [إنّ أوّل رجل قُطع في الإسلام -أو من المسلمين- رجلٌ أُتي به النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقيل: يا


(١) المسند ٧/ ٧٣ (٣٩٦٢). ومن طرق عن شعبة وغيره أخرجه البخاري ١/ ٣٤٩ (٢٤٠) وفيه الأطراف، ومسلم ٣/ ١٤١٨، ١٤١٩ (١٧٩٤). ووهب من رجال الشيخين.
(٢) وهو لفظ البخاري ١/ ٥٩٤ (٥٢٠).
(٣) وهو يحيى بن الحارث، الجابر.
(٤) أثبت المحقّق "شرب" وذكر رواية "سرق".
(٥) المسند ٦/ ٢٤٥ (٣٧١١). ومن طريق يحيى الجابر أخرجه أبو يعلى ٩/ ٨٧ (٥١٥٥) بألفاظ قريبة مما هنا، وسيحكم المؤلّف في آخره على أبي ماجد. قال محقّقو المسند: إسناده مسلسل بالضعفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>