للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول اللَّه] (١) إن هذا سرق، فكأنما أُسِفَّ (٢) وجهُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رَمادًا. فقال بعضهم: يا رسول اللَّه، أي يقول: مالك؟ فقال: "ما يمنَعُني وأنتم أعوانُ الشيطان على صاحبكم، واللَّهُ عفوٌّ يُحِبُّ العفوَ، لا ينبغي لوالي أمرٍ أن يُؤتَى بحدّ إلّا أقامه"، ثم قرأ: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٣).

أبو ماجد مجهول (٤).

(٤٠٧٣) الحديث الخامس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا حمّاد قال: حدّثنا عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب النساءَ فقال لهنّ: "ما منكنّ امرأةٌ يموتُ لها ثلاثة من الولد إلّا أدخلَها اللَّه عزّ وجلّ الجنّة" [فقالت أجَلُّهنّ امرأةً: يا رسول اللَّه، وصاحبة الاثنين في الجنّة] (٥) فقال: "وصاحبة الاثنين في الجنّة" (٦).

(٤٠٧٤) الحديث السادس والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن حمّاد قال: حدّثنا أبو عَوانة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه قال:

كنّا جلوسًا عشيّةَ الجمعة في المسجد، فقال رجل من الأنصار: أحدُنا إذا رأى مع امرأته رجلًا فقتله قتلْتُموه، وإن تكلّمَ جَلَدْتُموه، وإن سكتَ سكتَ على غيظ، واللَّه لئن أصبحْتُ صالحًا لأسْألَنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فسأله، فقال: يا رسول اللَّه، إنْ أحدُنا رأى مع امرأته رجلًا فقتله قتلْتُمُوه، وإن تكلَّم جَلَدْتُموه، وإن سكتَ سكتَ على غيظ، اللهمّ احكم. قال: فأنزل اللَّه آية اللعان، فكان ذلك الرجلُ أوّل من ابتُلي به.


(١) انتقل ناظر ناسغ المخطوطة من "رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" إلى مثلها، فأسقط سطرًا.
(٢) أُسِفّ: ألقي عليه.
(٣) المسند ٧/ ٨٤ (٣٩٧٧). وإسناده ضعيف. وذكر الهيثميّ في المجمع ٦/ ٢٧٨، ٢٧٩ روايات الحديث، وقال: أبو ماجد ضعيف.
(٤) ويقال أبو ماجدة. ينظر الضعفاء والمتروكون ٣/ ٢٣٨، والتهذيب ٨/ ٤١٥، والتقريب ٢/ ٧٦١.
(٥) وهذا انتقال نظر آخر.
(٦) المسند ٧/ ١٠١ (٣٩٩٥). ورجاله رجال الصحيح عدا عاصم. ومن طريق عاصم أخرجه أبو يعلى ٩/ ١٨ (٥٠٨٥)، والطبراني في الكبير ١٠/ ٨٨ (١٠٤١٤). وهو حديث صحيح، أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد - الجمع ٢/ ٤٤٧ (١٧٦٢) والبخاري وحده من حديث أبي هريرة - الجمع ٣/ ٢٥٦ (٢٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>